قصةمن التراث الشعبي الذي يزخر بكثير من الحكايات الرائعة أعجبتني فحبيت انقلها لكم
يقول صاحب القصة كانت قبيلته تعيش مجاورة لقبيلة زوجته ولكن بسب الخلاف والنزاع
والخلاف المستمر قامت قبيلة الزوج بشد الرحال والنزوح عن قبيلة الزوجة وأصر أهل الزوجة على الفتاة
المسكينة ألا تغادر مع زوجها . ومرت السنين ومع مرور السنين زاد الشــــــــــــــــــوق شـــــــــــوق الزوج
لزوجته وفي يوم من الأيام خرج الزوج قاصداً ديار الحبيبة ووصل إلى مكان الرعي للقبيلة وأرسل أحد الرعيان
برسالة إلى زوجته يخبرها بوجوده وان عليها مقابلته عند حلول الظلام وعندما تسمع صوت عواء مثل عواء
الذئب يطلقه الزوج ثلاث مرات خرجت المرأة في الموعد المحدد عندما سمعت عواء الذئب ثلاث مرات وجلست
المرأة مع زوجها وحصل بينهما ما يحصل بين الزوج وزوجته وقبل طلوع الفجر رجع الزوج إلى قبيلته . ثم
بعد ذلك قدر الله أن المرأة حملت من ذلك اللقاء فتوعدها أهلها بالقتل واتهموها بالخيانة ولكن المرأة دافعت عن
نفسها وأخبرتهم بما جرى بينها وبين زوجها قبل مدة حيث التقيا في المراعي . ولكن الأهل لم يصدقوا البنت
فقام أخوها الصغير وقال على رسلكم أرسلوني وأنا أتيكم بالخبر فذهب الأخ إلى قبيلة الزوج فنزل عليهم ضيفاً
وعندما علم بوجود الزوج في المجلس أنشد هذه الأبيات قائلاً :
يا ذيب يلي تالي الليل عويت ** ثلاث عويات قويات وأصلاب
أدخل على الله عقبهن ويش سويت ** يوم الثريا ثلجت والقمر غاب
ففطن الزوج لمقصد الشاعر وعلم أن زوجته وقعت في مشكلة مع أهلها فرد عليه بهذه القصيدة التي قال فيها:
أنا أشهدني من قراكم تعشيت ** وجريت شاة البيت من بين ألطناب
على النقا وألا الردى ما تهقويت ** ردو نسبنا ياعريبين الأنساب
فقام الأخ ورجع إلى قبيلته وأنقذ أخته من القتل